نظام الرجيم الغذائي المنخفض السعرات

نظام الرجيم الغذائي المنخفض السعرات 

يبدو جليًا في السنوات الأخيرة، أن أحد أكبر الصراعات التي يواجهها المرء منا، هو صراعه ضد وزنه. لقد أدت زيادة الوعي لظواهر مثل الوزن الزائد، السمنة الزائدة أو سمنة الأطفال، بالإنسان لأن يتبنى ويجرب أكثر من طريقة لمكافحة هذه الظواهر، خاصة في ما يتعلق بالنظام الغذائي – الحمية. تهدف الحمية لبناء قائمة طعام جديدة للشخص، وتغيير قائمة الوجبات التي كان يستهلكها من قبل، والتي تسببت بنشوء ظواهر مثل الوزن الزائد أو السمنة، بالإضافة لتغيير عاداته القديمة في تناول الطعام.من خلال اتباع الحمية المناسبة، يقلل الشخص كمية الطعام التي يستهلكها، أو يغير أنواعه، بحيث يحتوي على كمية أصغر من السعرات الحرارية والدهون.بدأ التغيير في أنماط التغذية منذ منتصف القرن العشرين. حيث بدأ الناس، في ذلك الوقت، باستهلاك انواع الغذاء غير الصحية التي تسبب السمنة. وقد طرأ هذا التغيير نتيجة للمتغيرات الثقافية، الاقتصادية والأسرية. من بين الأمور التي زادت حجم استهلاك الغذاء المسبب للسمنة، افتتاح مطاعم الوجبات السريعة، التغييرات في نمط العمل، والتغييرات التي طرأت على الطابع الأسري.لقد أدى تغيير التغذية لارتفاع ملحوظ بظواهر مثل الوزن الزائد، والسمنة الزائدة، كما ازداد انتشار ظاهرة سمنة الأطفال. لم تضر هذه الظواهر بالمظهر الخارجي الجمالي للناس فحسب، بل إنها سببت أيضًا أضرارًا صحية مثل السكري، ضغط الدم، مشاكل القلب، التعب، الالام الجسدية وغيرها. يمكن من خلال اتباع انواع الرجيم المختلفة، تخفيض الاستهلاك الغذائي، الأمر الذي يخفف الضغط عن الجسم، ويحسن الوضع الصحي والجمالي.هنالك عدد من الأسئلة التي نطرحها عندما نقرر اتباع نظام غذائي – اي انواع الرجيم – ويجب الحصول على إجابات لها، قبل البدء فيها. أولاً، كيفية اختيارنوع الرجيم الذي يجب اتباعه. ثانيًا، متى نعرف أن الحمية التي اخترناها ليست خطيرة بالنسبة لنا.لكن قبل الإجابة على هذه الأسئلة، نجيب على السؤال الأهم، وهو: متى نقرر اتباع نظام الحمية. قد يكون قرار اتباع الحمية ناتجا عن حاجات جمالية، لكن في كثير من الحالات، يكون القرار مرتبطا بالضرورة الصحية. يرجع هذا إلى الحالة التي يسبب فيها الوزن الزائد، أو السمنة الزائدة، مشاكل صحية بإمكانها أن تعرض الجسم للخطر. في هذه الحالات، ستكون توصية الطبيب أو تعليماته، اتباع الحمية، وتحت إشرافه.يعتمد اختيار نوع الحمية التي يجب اتباعها على النظام الغذائي المناسب للشخص الذي ينوي اتباعها. وليس وفقًا لما نعتقد أنه مناسب. هنالك العديد من أنواع الحميات الغذائية التي يقدمها الأطباء أو أخصائيو التغذية، ولكن ليس من الممكن أن تكون كل هذه الأنواع من الحميات الغذائية مناسبة لكل الأشخاص.فهنالك حميات غذائية معدة خصيصًا للأطفال، وهي مناسبة  لهم من حيث المواد التي تحتوي عليها، في حين أن هناك نظمًا غذائية تمت ملاءمتها للبالغين فقط، لأنها تأخذ بعين الاعتبار الخلفية الطبية، نوع العمل والإجهاد، مستوى حرق السعرات الحرارية وغيرها. وتتباين الحميات أيضًا بين الرجال والنساء، وفقا للفروق الهورمونية، المبنى الفسيولوجي، وغيرها.

تتم ملاءمة الحمية أيضًا بموجب أنواع الأمراض التي عانى منها من يسعى لاتباع الحمية، فصيلة الدم، والنظم الغذائية التي اتبعها سابقًا وغيرها. ومن الممكن أن تكون أي حمية نتبعها خطيرة على صحتنا إذا لم تكن مناسبة لنا، أو إذا قمنا بها بشكل غير صحيح. بإمكاننا أن نشعر بالخطر بعدة طرق: الشعور بالضعف والتعب، عدم القدرة على التركيز، الأرق، الشعور بالجفاف، أيضٌ منخفض، مما يسبب زيادة الوزن ونقص بعض المواد والعناصر بالدم، وغيرها. من أجل نجاح الحمية وعدم تشكيلها خطرا علينا، يجب أن نقوم بذلك تحت إشراف طبيب أو أخصائي تغذية. كذلك، لا بد من المثابرة واتباع النظام الغذائي الجديد لفترات طويلة، وبالمقابل لا بد من القيام بنشاطات بدنية مناسبة.

ولعلك تتسائل أيها أفضل زيادة عدد الوجبات ألى خمس أو ست وجبات أو جعلها ثلاث فقط ؟  

العديد من خبراء التغذية يشجعون على زيادة عدد وجبات الرجيم واستهلاك 5-6 وجبات صغيرة في اليوم بدلا من 3 وجبات كبيرة. ويستند هذا النهج على ان الوجبات الصغيرة والمتكررة توازن نسبة السكر في الدم. منع التغييرات الكبيرة في مستويات السكر في الدم يساهم في الشعور بالشبع ويشجع على استخدام مخازن الدهون في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، كما يقول الخبراء الذين يوصون بهذا النظام الغذائي، فان تناول الوجبات الصغيرة والمتكررة يساعد في الحفاظ على بروفيل الدهون في الدم، يقلل من الشهية للحلويات ويحسن القدرة المعرفية.

 ومع ذلك ، فمن الممكن أن اختيار تناول الوجبات الصغيرة ليس أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة يوميا عندما يتعلق الأمر بالشعور بالشبع والامتلاء، وفقا لبحث جديد حول زيادة الوزن.
 ” نسمع كثيرا في الصحافة ادعاءات حول عدد وجبات الرجيم القائل بأن تناول الوجبات الصغيرة أفضل، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات “، كما تقول احدى الباحثات، الدكتورة هيذر لييدي من قسم التغذية والفيسيولوجيا الرياضية في جامعة ميسوري في كولومبيا. لييدي حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة بوردو في ولاية انديانا عندما أجريت هذه الدراسة “. نحن لا نقول أن تناول ثلاث وجبات يوميا هو الخيار الافضل، ولكن الوجبات الصغيرة لا تفيد أكثر في التحكم بالشهية ،  فلقد تم عمل دراسة على سبعة وعشرين رجلا يعانون من زيادة الوزن تم ملائمة حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية والتي فيها أو 25 ٪ أو 14 ٪ من السعرات الحرارية التي كان مصدرها من البروتين الفقير لمدة 12 أسبوعا. طلب من المشتركين تناول نفس الطعام بثلاث أو ست وجبات في اليوم لمدة ثلاثة أيام بدءا من الأسبوع السابع، بعد ذلك انتقلوا الى نمط الأكل الاخر لمدة ثلاثة أيام أضافية. سجل المشاركون بواسطة جهاز الكتروني شعور الجوع أو الشبع في كل ساعة من ساعات اليقظة خلال جزء الدراسة الذي كانوا يأكلون فيه ثلاث أو ست وجبات في اليوم. وفقا لنتائج الدراسة، فقد كان الرجال الذين طبقوا الحمية الغذائية المنخفضة بالسعرات الحرارية والغنية بالبروتينات أكثر رضا وأقل جوعا من أولئك الذين طبقوا الرجيم الغذائي  المنخفض  بالسعرات الحرارية مع كمية عادية من البروتين.
يمكن لهذه النصائح أن تساعدك على البدء:
  • استبدل بالمشروبات الغازية تلك المخصصة للحمية أو ذات السكر المنخفض أو الخالية من السعرات. ويكون أفضل لو استبدلت ببعض المشروبات الخفيفة المياه الفوارة مع شريحة من الليمون.
  • استبدل الشواية بالمقلاة عند طهي الطعام؛ فلن تحتاج إضافة الزيت.
  • استبدل صلصات الطماطم أو التي تعتمد عى الخضراوات بالصلصات الكريمية أو التي تعتمد على الجبن عند وضعها على أطباق المعكرونة أو اللحم أو السمك.
  • اختر الحبوب الكاملة بما في ذلك القمح الكامل والخبز كامل الحبوب أو حبوب الإفطار كاملة الحبوب. تحتوي الأطعمة كاملة الحبوب على مزيد من الألياف ومواد غذائية أخرى، كما أننا نهضم الحبوب الكاملة أبطأ لذا فإنها تساعدنا على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
  • استبدل بكعكة أو البسكويت كعكة الزبيب أو بعض من خبز الشعير سواء كان العادي أو مدهون بقليل من الدسم.
  • إقرأ ملصقات الأغذية: بوسعها مساعدتك على اختيار الأطعمة قليلة السعرات فضلاً عن منخفضة الدهون المشبعة والسكريات.
  • الكحول أيضاً عالي السعرات، لذا فإن التقليل منه يساعدك على التحكم بوزنك.
  • تذكر أن تجمع بين تناول سعرات أقل مع ممارسة النشاط الجسدي لتخسر الوزن تدريجياً ولمساعدتك على تجنب اكتساب الوزن، وهناك عدة أنظمة لتناول الطعام في رجيم السعرات الحرارية المنخفض نذكر منها : 

    الصيام المتقطع:

    معظم أنظمة الدايت يبنى عملها على تقليل السعرات الحرارية للطعام الذي يتناوله الشخص في اليوم مع اختلاف نسب الكاربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف تبعا لكل نظام ، ولتحقيق ذلك يستخدم نظام  الصيام المتقطع ، حيث يتم تناول الطعام في فترة لا تتجاوز ثماني ساعات ويمكن أن تبدأ من الساعة السابعة صباحا الرابعة بعد العصر وتمتنع عن الطعام من بعد الساعة الرابعة حتى اليوم التالي ، وذلك من أجل أن ينخفض السكر في الدم أغلب اليوم ومن ثم يقل مستوى الأنسولين في الدم الأمر الذي يسهل عملية تكسير الدهون في الجسم ، وذلك لأن هرمون الأنسولين يمنع تكسير الدهون عند زيادته في الجسم ومن ثم فإن نظام الوجبات الخمسة لا يتيح ذلك ولذلك فإن رجيم الوجبات الخمسة أثبت فشله كما قفال المختصين حيث يؤدي إلى خسارة في الوزن في باديء الأمر ثم يتوف الخسارة في الوزن بعد ذلك للسبب الموضح سابقا ..وينصح بالمشي يوميا نصف ساعة على الأقل ، وينصح بشرب الشاي الأخضر قبل البدء في المشي ، ويمكن زيادة الوجبات بمقدار وجبة خفيفة  عند ممارسة الرياضة تعادل السعرات الحرارية المستنفذة في الرياضة . وكذلك الاستمرار في شرب الماء وأي مشروبات بدون سكر وأكل الخس عند الحاجة طوال فترة الصيام المتقطع  .والموقع التالي يبين النسب المثالية للكبروهيدرات والبروتينات والدهون والألياف. ، مع ملاحظة يجب تناول 2 لتر على الأقل يوميا حتى لا يؤثر ذلك على النسبة المئوية للماء في الجسم ، وكذلك على نسبة العضلات في الجسم .يجب المحافظة على النسبة المئوية للعناصر التالية كما يلي :

    للكربوهيدرات من 45% : 65%   
      البروتينات من 10: 35%
    الدهون من 20: 35%
      فيديو مفيد عن الصيام المتقطع

انقر لمعرفة القيمة الغذائية المطلوبة لضمان التغذية السليمة

فيديوهات مفيدة لأفضل أنظمة الدايت والعادات الخاطئة

 فيديوهات مفيدة عن أنظمة تقليل الوزن بتقليل السعرات الحرارية  

   5 علامات دالة على نقص الفيتامين في الجسم